الاثنين، 8 ديسمبر 2008

من وردة لوردة نطير.. مع زينه ونحول


هل تذكرون النحلة زينة؟
بالتاكيد لها الكثير من المحبين هنا لمن يذكرها نهدي هذا التقرير و من لايعرفها ندعوه أيضاً لقراءة هذا التقرير








عرض مسلسل زينة ونحول في العالم العربي مطلع الثمانينيات في أوج ظهور مسلسلات الأنمي المدبلجة
وعرفناه بأصوات نخبة من ألمع نجوم الدبلجة في لبنان والعالم العربي وعلى رأسهم الفنان الكبير وحيد جلال والفنانة ألفيرا يونس التي قامت بدور النحلة زينة


القصة
تدور أحداث المسلسل حول النحلة زينة التي تولد في خلية النحل وتبدأ في تعلم الأساسيات عن الحياة والطبيعة, لكنها لم تكن تقنع بالمعلومات التي تقدم لها بل كان لديها الكثير من الأسئلة حول كل ما تراه وما لا تراه, فقد كانت تتوق لمعرفة المزيد عن الحياة وعن العالم خارج خلية النحل, لذا تقرر الخروج من الخلية واستكشاف العالم, وبهذا تكون قد خالفت قوانين خلية النحل وتعاليم المعلمة سلمى التي كانت تشرف على تعليمها.






في الخارج يرافقها صديقها نحول الذي يرسل من قبل الخلية في البداية لإعادتها لكنه يفشل في إقناعها بالعودة فيبقى معها, ويشاركها مغامراتها أيضاً الأبوط فرفور الذي يحمي زينة في كثير من الأحيان ويكون المرشد لها.






تمر زينة بكثير من المغامرات وتتعلم الكثير من المعلومات خلال حياتها خارج الخلية وتكتسب الكثير من الصداقات أيضاً, لكنها في النهاية تقع في اسر الدبابير وتعلم أثناء وجودها في الأسر بوجود خطة لدى الدبابير لمهاجمة خلية النحل, فتنجح زينة في الهرب منهم وتعود لخلية النحل لتحذيرهم من خطر الدبابير القادم رغم علمها بالعقاب الذي ينتظرها بسبب هروبها سابقاً من الخلية, وتنجح خلية النحل في التصدي لهجوم الدبابير بسبب تحذير زينة لذلك يتم العفو عنها وتصبح معلمة للأطفال خلفاً للمعلمة سلمى.


الشخصيات

زينه Maaya




نحلة كثيرة الأسئلة, تواقة إلى المعرفة, لم تقنع بما يمنح لها من علوم وقررت أن تكتشف العالم بنفسها
شقية ورقيقة وقلبها طيب, تحب مساعدة الآخرين وربما كادت أن تضحي بحياتها من أجلهم

نحول Willy





صديق زينه, يرسل من قبل الخلية للبحث عنها وإعادتها لكنه يفشل في ذلك ويبقى معها
هو تلميذ شاطر, يذكر جميع الدروس التي علمتهم إياها المعلمة سلمى, ويحفظ كماً كبيراً من الأمثال التي يرددها في كل موقف يقعون فيه "هناك مثل يقول .... ", وفي كثير من الأحيان يؤلف أمثالاً من عنده توافق هواه
في كثير من الأحيان يكون كسولاً, ويبكي لأتفه الأسباب

فرفور Phillip





هو صديق زينه, عرابها وملاكها الحارس
بعكس النحل النشيط العامل يقضي الأبوط حياته متسكعاً متأملاً دون عمل, وهذا حال فرفور
لكن هذه الحياة أكسبته حكمة وخبرة جعلت منه خير ناصح لزينه ومرشد لها
فتجد عنده دائماً إجابة لأسئلتها

الآنسة سلمى Cassandra





معلمة سلمى في خلية النحل
كانت هي الوحيدة التي يمكنها أن تجيب على أسئلة زينه, إلا أن زينه تمتلك أسئلة لم تستطع حتى المعلمة سلمى أن تجيب عليها
لم تظهر الآنسة سلمى سوى في الحلقات الأولى من المسلسل وتعود للظهور في الحلقات الأخيرة فقط, ولكن رغم ذلك هي الحاضر الغائب دائماً في أحاديث زينة ونحول









بنيت أحداث المسلسل على كتاب للأطفال كتبه الكاتب الألماني Waldemar Bonsels عام 1912م
الكتاب كان من 200 صفحة فقط وهو عبارة عن قصص قصيرة عن النحلة مايا وأصدقائها وهو موجهة للأطفال لتثقيفهم ببعض المعلومات عن الحشرات إضافة إلى تقديم بعض العبر والدروس عن طريق المغامرات الممتعة















ويجدر بالذكر الإشارة إلى الفيلم القصير الذي انتج في ألمانيا عام 1924م والمستمد من هذا الكتاب











أما المسلسل الشهير الذي نعرفه جميعاً فقد أنتج في اليابان منتصف السبعينيات من قبل شركة نيبون انيميشن Nippon Animation التي اشتهرت بأعمالها المستمدة من قصص الأدب العالمي
وكان المسلسل من أوائل الأعمال التي تنتجها شركة نيبون بعد استقلالها عن شركة زيو Zuiyô Enterprise التي أنتجت مسلسل هايدي وعانت فيما بعد من مشاكل مالية
و كان لمسلسل زينة دور كبير في إعطاء دفعة كبيرة لشركة Nippon وذلك من خلال النجاح الكبير الذي حققه عالمياً, وهو مادفعها لاحقاً إلى تكرار تجربة إنتاج المزيد من الأعمال المستمدة من الأدب الغربي والإشتراك في الإنتاج مع مؤسسات إعلامية غربية





بدأ عرض مسلسل مغامرات النحلة مايا للمرة الأولى في اليابان في نيسان ابريل 1975م واستمر عرضه بانتظام طوال 52 أسبوعاً على شبكة TV Asahi

النسخ الأجنبية
لقي هذا الأنمي شعبية كبيرة لدى عرضة خارج اليابان, حيث تم دبلجته إلى عدة لغات كالأسبانية والبرتغالية والإيطالية والفرنسية والعربية
ولكن النجاح الأكبر كان في ألمانيا, البلد الذي ينتمي له كاتب القصة الأصلية


وهذه أسماء المسلسل بعدة لغات
Abeja Maya (Spanish)
Abelha Maia (Portuguese)
Adventures of Maya the Honeybee
Die Biene Maja (German)
L'abella Maia
L'Apemaia (Italian)
Las Aventuras de la Abeja Maya (Spanish)
Maija Mehiläinen
Maja de Bij (Dutch)
Maya l'abeille (French)
Maya the Honey Bee
Mitsubachi Maaya no Boken (Japanese)
Pszczółka Maja (Polish)
Včelka Mája
Приключения пчёлки Майи
زينة ونحول (Arabic)
みつばちマーヤの冒険 (Japanese)



الجزء الثاني
هذا النجاح الكبير للمسلسل عالمياً شجع على إنتاج جزء آخر بنفس الشخصيات مع إضافة شخصية فأر يرافق زينه ونحول في مغامراتهما











وقامت شركة Nippon بإنتاج المسلسل الجديد عام 1979م بالتعاون مع استديو واكو Wako Production
هذا الجزء عرض أولاً في ألمانيا ولم يعرض في اليابان إلا في عام 1982م بعد ثلاثة أعوام من إنتاجه على شبكة تلفزيون TV Osaka

أما في الولايات المتحدة الأمريكية فلم يصلها المسلسل إلا مطلع التسعينيات, حيث قامت قناة نيكلودين Nickelodeon بعرض النسخة الإنجليزية من المسلسل, وهي تتكون من 65 حلقة, منها 52 حلقة هي كامل حلقات الجزء الأول إضافة إلى 13 حلقة من الجزء الثاني

المنتجات
استغلت الكثير من الشركات حول العالم نجاح الأنمي لإنتاج وتسويق العديد من السلع كالملابس والألعاب والمنتجات الورقية والقصص المصورة وكتب التلوين والأغذية وغيرها خاصة في الفترة بين 1976 و 1986م حتى أن شركة فريرو استخدمتها لتسويق شكولاته كندر سربرايز المعروفة على شكل بيضة
وربما يذكر الكثير منا بطاطس زينة ونحول على سبيل المثال















النسخة العربية
دبلجت النسخة العربية مطلع الثمانينيات في استديوهات بعلبك في لبنان وشارك في دبلجتها نخبة من ألمع نجوم عصر الدبلجة الذهبية وعلى رأسهم الفنان الكبير وحيد جلال وأنطوانيت ملوحي

منتج النسخة العربية هو نقولا ابو سمح صاحب شركة فيلملي اللبنانية وهو مخرج ومنتج لبناني أنتج مجموعة من أهم المسلسلات المدبلجة مثل مغامرات سندباد وجزيرة الكنز وزينة ونحول والسنافر وغيرها يقال انه هو رائد الدبلجة في العالم العربي















وهو أيضاً أول من قام بدبلجة المسلسلات المكسيكية اواخر الثمانينيات
كان يمتلك مع زوجته السيدة ماري بدين قناة "انتين بلاس" في لبنان التي أغلقت بعد صدور قانون الإعلام في لبنان منتصف التسعينيات واليوم هو يمتلك قناة المرأة العربية "هي"


وقد قامت بدور النحلة زينة الفنانة المتميزة ألفيرا يونس التي تعتبر مشاركتها تلك الأولى في مجال الدبلجة وأخذت فيه دور البطولة
والفنانة ألفيرا صاحبة صوت متمكن قادرة على استخدامه وتغييرة بحسب الشخصية التي تقوم بآداءها












قامت ألفيرا يونس بدور الراوية في مسلسل بيل وسباستيان إضافة إلى مشاركتها المميزة في مسلسل السنافر الذي أدت فيه عدة شخصيات منها سنفور غبي كما قامت بالتعليق في شارة المقدمة "في مجاهل الغابة كانت تعيش مخلوقات صغيرة اسمها السنافر وكان هناك شرشبيل"
واستمرت ألفيرا يونس بالمشاركة في الدبلجة في أعمال كثيرة منتصف الثمانينيات منها ننجا المغامر في دور ماي ورانزي المدهشة في دور رنزي الصغير ووالدة شن ماكابي
أما في سانشيرو فكنا نسمع صوتها في بداية بعض الحلقات وهي تتحدث عن مصارعة حرب الدمى وقامت في سانشيرو بآداء شخصية تتسويا اللسمين رفيق سانشيرو
أيضاً في البطل خماسي شاركت بدور الصغير كوزوكي واوريليانا والدة جارودا وقامت بدور الراوية بدلاً عن الفنان وحيد جلال الذي كان الراوي في الحلقات الثلاث الأولى فقط
أما في ميمونة ومسعود فقد قامت بشخصية رئيسة هي مسعود الصبي الذي يضيع عن أهله ويجد نفسه في جزيرة معزولة مع كائنات غريبة

وقامت بدور نحول الفنانة القديرة جيزيل نصر التي أبدعت كثيراً في ذلك الدور
نحول النحلة الكسولة كثيرة الشكوى وكثيرة البكاء ورفيق زينة في مغامراتها
جيزيل نصر صاحبة صوت يمكن تمييزة بين عشرات الأصوات بسهولة لديها بحة في صوتها جعلت صوتها مناسباً لآداء أصوات شخصيات الأطفال







وتعتبر جيزيل من أوائل الفنانات اللاتي شاركن في الدبلجة حيث شاركت في المسلسل الشهير سندباد بدور العصفورة ياسمينة رفيقة سندباد في رحلاته
كما قامت بآداء شخصيات متعددة في مسلسل الليث الأبيض ومغامرات هاني إضافة إلى مشاركتها في آداء أكثر من شخصية في مسلسل ساندي بل من أبرزها الصبي ريكي الذي يرافق ساندي بل في النصف الثاني من المسلسل
كما شاركت في الحلقات الأولى من مسلسل ريمي بدور السيدة باربرين التي ربت ريمي وكان يعتقد أنها أمه
وشاركت أيضاً في مسلسل النسر الذهبي في دور والدة ببيرو وشخصيات أخرى
وللأسف أنقطعت منذ تلك الفترة المبكرة من الثمانينيات عن المشاركة في الأعمال المدبلجة التي انتجت لاحقاً في لبنان مثل جونكر والسنافر وميمونة ومسعود وماتلاها من أعمال
وبصراحة لا أعرف السبب أن كانت هاجرت أو اعتزلت أو توفيت فالمعلومات عنها نادرة


أما فرفور فقد قام بدوره صاحب الحنجرة الذهبية وحيد جلال
وهو غني عن التعريف بطبيعة الحال حيث انه من أبرز المشاركين في الدبلجة القديمة, وربما صار اسمه رمزاً لتلك المرحلة












شارك الفنان وحيد في معظم المسلسلات التي دبلجت في تلك الفترة وكانت بدايته في مسلسل سندباد بدور علي بابا وشارك أيضاً بدور الراوي في النصف الثاني من المسلسل
ثم كانت الانطلاقة بمشاركته في مسلسلات ساندي بل وريمي وساسوكي والنسر الذهبي
أما دوره الأبرز فكان جون سيلفر الرجل ذو الساق الخشبية في جزيرة الكنز
واستمر الفنان وحيد بالمشاركة حتى النصف الثاني من الثمانينيات في أعمال مثل ميمونة ومسعود بدور القبطان صخر وفي السبع المدهش بدور النمس الشرير إضافة إلى أدوار متنوعة في كل من أسألوا لبيبة وحكايات لاتنسى
كما شارك الفنان وحيد في مجموعة أعمال (سانشيرو – ننجا كبامارو – رانزي – البطل خماسي) وهي مسلسلات تمت دبلجتها في وقت واحد عن طريق نفس طاقم الدبلجة وقد انسحب بعد إنجاز بضع حلقات من كل مسلسل بسبب اضطراره للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الوقت
في مسلسل زينة ونحول شارك الفنان وحيد بدور فرفور كما قام بدور الراوي
ويجدر بالذكر أن الفنان وحيد من أفضل من قام بدور الراوي في المسلسلات المدبلجة
وقد تجسد ذلك بوضوح من خلال مسلسل ريمي, الذي لايمكن أن نتذكره دون أن نتذكر صوت الفنان وحيد وهو يرافقنا ليصف معاناة ريمي في تجواله
قام الفنان وحيد أيضاً بدور الراوي في مسلسل ساندي بل وفي الحلقات الثلاث الأولى من البطل خماسي, وأيضاً في التعليق على المقدمة التي تشرح مصارعة الدمى البلاستيكية في الحلقات الأولى من مسلسل سانشيرو
في التسعينيات شارك الفنان وحيد جلال من جديد في عدة مسلسلات مثل الشجعان الثلاثة ورحلة عنابة, إلا أن مشاركاته الأبرز في تلك الفترة كانت من خلال دبلجة المسلسلات المكسيكية
توقف الفنان وحيد جلال بعد ذلك عن المشاركة بالدوبلاج واكتفى بالتعليق على البرامج الوثائقية والإعلانات


ومن المشاركين ايضاً في الدبلجة الفنانة الكبيرة انطوانيت ملوحي التي قامت بدور الآنسة سلمى بالاضافة إلى شخصيات أخرى
كما شارك في المسلسل الفنانة وفاء طربية و الراحل عماد فريد وصبحي عيط وسمير شمص واسماعيل نعنوع وسماره نهرا وغيرهم
وجميعهم قاموا بأدوار متعددة على طول حلقات المسلسل


يمكن تقييم النسخة العربية من هذا العمل بالممتازة نظراً للأصوات المشاركة فيه بقيادة المشرف العام وئام الصعيدي الذي اخرج الحوار لمعظم المسلسلات القديمة التي انتجت في استديوهات بعلبك
الأصوات كانت ممتازة وتم المحافظة على شارة المقدمة والخاتمة الاصلية بنفس الألحان ولكن باغاني معربة
ولم يكن هناك تحريف او تغيير بالاحداث
التغيير الوحيد كان في اسماء الابطال حيث تم تعريبها وهذا يعد غريباً بالنظر إلى بقية المسلسلات في تلك الفترة
ولكن يبدو ان هذا الاتجاه جاء بسبب توجيه هذا العمل للطفل بشكل رئيس بخلاف بقية الأعمال الأخرى التي تناسب شرائح عمرية اكبر

شارة المقدمة


شارة الخاتمة


الجزء الثاني من المسلسل لم يدبلج في العالم العربي إلا متأخراً جداً في أواخر التسعينيات
ولم يشارك فيه نفس طاقم الدبلجة القديم بل استبدلت جميع أصوات الشخصيات الأصلية بأصوات مدبلجين جدد


يجدر بالذكر أن هناك نسخة أصبحت تعرض مؤخراً بدبلجة مختلفة
هذه النسخة في الحقيقة ليست إعادة دبلجة للمسلسل القديم بل هي مجرد فيلم يختصر أحداث الجزء الأول من زينة ونحول
وقد انتج هذا الفيلم عن طريق مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي وتمت عمليات الدبلجة في سوريا بممثلين سوريين معظمهم من العاملين في مركز الزهرة
وقد شاركت الفنانة السعودية سناء يونس معهم بدور نحول
وهي فنانة مخضرمة شاركت في عدد كبير من الأعمال المدبلجة في الخليج مثل (الفتى ياقوت - سنان - بسمة وعبدو - لوسي- بشار) وغيرها







ليست هناك تعليقات: