الحصان الأسود

من أروع القصص التي شاهدتها ضمن حلقات مسلسل "مخلص صديق الحيوان" قصة الحصان الأسود.

تحكي القصة عن حصان اسود بري, رائع الجمال, بهر الجميع بجماله ومشيته وذكاءه, ولم يتمكن احد من اصطياده.

حاول احدهم صيده واجتهد في مطاردته لكنه فشل, حتى حين حاول إنهاكه بالمطاردة المستمرة والمنهكة على مدى عدة أيام لم يستطع النيل منه.

عدة جياد هلكت أثناء المطاردة بينما بقي الحصان الأسود صامداً للنهاية.

كان ذكياً في اكتشاف خطط مطارديه فحتى حين أنهكوه بالمطاردة وتوقعوا أن يشرب الكثير من المياه حين يصل النهر وتوقعوا أن تمنعه كمية المياه التي يشربها من متابعة الركض خيب آمالهم فلم يشرب من النهر سوى رشفة فقط وتابع ركضه.

يأس الكثيرين من مطاردته إلا رجل عجوز وجد فكرة ذكية وطبقها.

احضر مهرة صغيرة وربطها ليراها الحصان الأسود في فترة التزاوج, اقترب الحصان الأسود من المهرة ووقع في الفخ.

استطاع العجوز أخيراً أن يتمكن منه وينجح فيما فشل فيه الكثيرون.

ولكي يؤكد العجوز ملكيته للحصان قام بوشمه.

كان الحصان الأسود مذهولاً مما حدث, حيث اعتاد على الحرية ولم يجرب مرة أن يكون في الأسر.

اعتاد على الركض في البراري وهو مرفوع الرأس ويبهر العالم بجمالة ورشاقته ومشيته.

كانت المرة الأولى التي يقيد فيها وتكبت فيها حريته.

حاول الحصان النهوض لكنه لم يستطع أن ينهض كما تعود, فقد كان هناك قيد حديدي في قائميه الأماميين, أصبح يمشي كالأعرج, فوقع, ونظر إلى البراري الشاسعة من حوله.

كان جسده مقيداً وموشوماً بينما روحه البرية مازالت تواقة للحرية, فكان جسده عائقاً له.

راى الحصان الوادي ..

نهض الحصان الأسود وركض نحو الوادي وقفز لينهي حياته هناك.

نهاية مهيبة.

حصل الحصان على حريته أخيراً لكنه ضحى بجسده لأجلها.

ذلك الجسد الذي وسم وقيد ..

لا يعتبر الحصان برياً وأصيلاً ما لم يستطع التنقل والجري بحرية ودون قيد

كذلك الإنسان الحر ..